الطائرات المسيرة: لماذا تمثل مرحلة جديدة في ساحة المعركة؟
كانت الطائرة المسيرة ( درون) المقاتلة ذات يوم حكراً على القوى العسكرية العظمى ولكنها لم تعد كذلك في الوقت الحالي.
ويقول جوناثان ماركوس إن استخدامها من قبل المتمردين والدول الأصغر يغير عملياً طبيعة المعركة.
في كثير من الأحيان كان سلاح واحد رمزاً لعصر كامل في التاريخ العسكري. ومثال على ذلك القوس الطويل الذي استخدمه الرماة الإنجليز في معركة أزنيكورت قبل ستة قرون ضد الجيش الفرنسي وحققوا انتصارا غير متوقع رغم التفوق العددي للجيش الفرنسي، أو الدبابات المدرعة الثقيلة التي جسدت القتال البري خلال الحرب العالمية الثانية.
أصبحت الطائرة المسيرة الأمريكية أم كيو- 1 بريديتور رمز الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الجماعات الجهادية في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى منذ أكثر من عقدين من الزمن.
ترافق ذلك مع مرحلة ما يسمى بـ “أحادية القطب” في أعقاب نهاية الحرب الباردة حيث باتت الولايات المتحدة منفردة ودون منازع القوة العظمى المهيمنة على العالم.